جديد الموقع
قصة الرجل المجادل => القصص والحكايات ? قصة الخليفة والقاضي => القصص والحكايات ? قصة الحق والباطل => القصص والحكايات ? المسلمُ مَن ينفع غيرَه => القصص والحكايات ? المسلم من يعفو.. => القصص والحكايات ? فتح باب التسجيل للعام الدراسى 2019-2020 => اخبار الروضة ? حفل تخرج حضانة نور القران 2019 => اخبار الروضة ? •اقتربوا من أبنائكم وبناتكم • => تويتات تربوية ? صلاة العيد برفقة الأطفال => تويتات تربوية ? يجب أن يعرف الأب والأم => تويتات تربوية ?

تغريدات

عدد الزوار

الاحصائيات
لهذا اليوم : 4
بالامس : 20
لهذا الأسبوع : 4
لهذا الشهر : 848
لهذه السنة : 4078
منذ البدء : 35902
تاريخ بدء الإحصائيات : 12-10-2011

التواجدالآن

انت الزائر :17340
يتصفح الموقع حالياً : 1



المسلم من يعفو..

القصة

المسلم من يعفو..

 

بُنيَّ الحبيبُ..

لا تستقيمُ الحياةُ هادئةً على الدَّوام..

فلا بدَّ كلَّ حينٍ أن نتعرَّضَ لمشكلاتٍ صغيرةٍ أو كبيرةٍ..

ومِن هذه المشكلاتِ إيذاءُ بعضِ النَّاسِ لنا..

فهناك قومٌ لا يُحسنون التَّعاملَ مع الآخرين..

فيُضايقونهم بقصدٍ ودون قصدٍ..

وأنت حِينَ تتعرَّض لهذه المشكلة قد لا تملك أعصابك..

وقد تردُّ على الأذى بالأذى..

وقد تزيدُ على إيذاءِ مَن آذاك..

ولكنَّ دينَك العظيمَ يقول لك شيئًا آخرَ..

يقول الرسولُ- صلى الله عليه وسلم- : "ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعةِ، ولكنَّ الشديدَ مَن يملك نفسَه عند الغضبِ"..

فأنت تستطيعُ أن تُبَرْهِنَ على قوَّتك، ليس حينَ تردُّ على الأذى بالأذى..

أو أن تضربَ من آذاك..

ولكنْ تظهرُ نفسَك قويًّا - فقط - حين تصبر وتعفو عنِ الذي آذاك..

فأنت قويٌّ حقًّا إذا كنتَ تملك نفسك عند الانفعال..

وكن مقتديًا بصفاتِ ربِّك عزَّ وجلَّ..

قال الرسول - صلى الله عليه وسلم- : "ما أحدٌ أصبرُ على أذًى يسمعُه من الله، يدَّعون له الولدَ ثمَّ يُعافيهم ويرزقُهم"..

فالله تعالى يعفو ويعفو.. والناس يُذنبون ويذنبون..

وكذلك اقتدِ برسولك - صلى الله عليه وسلم- ، كان مرَّةً سائرًا في الطريق.. فأتى أعرابيٌّ مِن خلفِه فجذبه جذبةً شديدةً من جلبابه حتى مزَّقه.. وأثَّرتْ في عُنقِه الجذبةُ..

لو كنتَ مكانه ماذا كنت ستفعل؟..

لقد نظر إلى الأعرابيِّ..

فتبسَّم..

قال الرجلُ: أعطِني من مالِ الله الذي عندك..

فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- لعُمَرَ بنِ الخطَّاب- رضي الله عنه- : أعطِه ووَفِّه.

أيْ: أعطِه وزِدْهُ فوقَ ما أراد..

هل هناك أعظمُ عفوًا من اللهِ تعالى؟..

وهل هناك من النَّاس أعظم عفوًا من رسولِ الله؟..

هذه هي الأخلاقُ الحسنى فاقتدِ..

واعفُ عمَّنْ ظلمك.. وسامحْ مَن أخطأ فيك..

تكنْ خيرًا عند الله منهم..

وتنالُ الجزاءَ العظيمَ..